من أنا

Kuwait
طالب في كلية تربية الاساسية التابعة لهيئه العامة للتعليم التطبيقي والتدريب / كويت

الثلاثاء، 18 مايو 2010

أهمية النشر الألكتروني

1- الأستفادة من المعلومات بشتى المجالات ومعرفة العلوم المخلتفة .

2- نشر ماهو الجديد من المعلومات الحديثة بمعنى استحداث أو حداثة المعلومات .

3- التواصل مع الاخرين سواء كانو باحثين او مستخدمين الحاسوب.

الاثنين، 17 مايو 2010

ماذا تعرف عن المكتبات المتنقلة ?

تمثل المكتبات المتنقلة (Mobile libraries) وسيلة متقدمة ونمطاً متطوراً لإيصال الخدمة المكتبية إلى المناطق النائية والمعزولة أو المسالك الجبلية الوعرة ومناطق البادية وسواها من المناطق الأخرى، وقد اتجهت المكتبات العامة إلى إيجاد هذه الوسيلة لتتمكن من خلالها الاتصال بمثل هذه التجمعات السكانية والقرى النائية لنشر الوعي الثقافي والإرشادي والصحي، وقد تكون وسائل النقل المستخدمة السيارة أو العربة أو الدآبة أو الزوارق في المناطق المكتظة بالبحيرات والمستنقعات ،ولكن الوسيلة العامة في تقديم هذه الخدمة هي السيارة وقد يطلق على هذه المكتبات تسميات أخرى مثل المكتبة الرحالة ومكتبات المعارض أو العرض، والمكتبات المتجولة ،وباصات الكتب ،وقوافل الكتب ،وصناديق الكتب وغيرها.
ثانياً: ظهور المكتبات المتنقلة وتجاربها:
ظهرت الخدمة المكتبية المتنقلة في بريطانيا مع نهاية القرن التاسع عشر فاستخدمت عربة تجرها الخيول لتقديم الخدمة المكتبية للمناطق الريفية ،وفي الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت هذه الخدمة في مدينة نيويورك عام 2981م ،وقيل في ولاية ماريلاند منذ عام 5091م ،وقد بلغ عدد المكتبات المتنقلة في الولايات المتحدة (0002) مكتبة في عام 5691م ووصلت إلى (0009) في عام 8991م، وفي فرنسا ظهرت أول مكتبة متنقلة تسير بقوة المحرك وذلك في عام 4191م ، ثم تطورت هذه المكتبات وأصبح لدى فرنسا المئات من الناقلات ومن أمثلتها مكتبة (الآسن) المتجولة التي ظهرت عام 5391م ومكتبة (المارون) عام 8391م إلا أن التشكيل المكتبي الرسمي ظهر عام 5491م وأسست بموجبه مكتبة مركزية للإعارة في ثمان مقاطعات لحقته تطورات أخرى شملت (96) منطقة مجهزة بهذه الخدمات التي تؤمن الإعارة للتجمعات السكانية التي يقل عدد نفوسها عن 000،02 نسمة.
وظهرت هذه الخدمة في مدينة فيينا بالنمسا في عام 8591م وأشرفت عليها بلدية المدينة وعرفت بلجيكا الخدمة في عام 9591م.

وفي الأتحاد السوفييتي (سابقاً) ترجع بدايات الخدمة المكتبية في القرى والأرياف إلى بداية القرن العشرين إلا أنها شهدت تطوراً واضحاً بعد الحرب العالمية الثانية فقد شكلت أكثر من 000، 23 مكتبة ريفية بين 3591م إلى 3691م وكانت الدولة مسئولة عن أكثر من 78% من المكتبات العامة في القرى وعن 09% من مجموعات هذه المكتبات ولدى الاتحادات العمالية 0057 مكتبة، وفي المزارع الجماعية 0063مكتبة.
وعرفت أفريقيا المكتبات المتنقلة منذ الاربعينات وفي الستينات والسبعينات استخدمة هذه المكتبات باعتبارها سلاحاً ضد الأمية ووصلت إلى قرى كثيرة في عدد من الأقطار الافريقية مثل تنزانيا وخدمت تلاميذ المدارس في غانا وسيراليون.
أما الهند فقد استفادت من الدعم المبكر الذي قدمته اليونسكو وكان أول مشروع للمكتبة التجريبية المتنقلة الذي أقامته هذه المنظمة بالتعاون مع مكتبة دلهي العامة في عام 3591م.
وفي النرويج قامت المكتبة المركزية في (برجن) بإنزال أول مكتبة عائمة في عام 9591م وأطلقت قارباً للكتب رسمت له طريقاً يتيح له الوقوف بأكثر من مائة وخمسين نقطة اختيرت بعناية لتمثل أغلب المراكز البلدية المنتشرة على طول ساحل النرويج وقد حمل هذا القارب مجموعة أساسية من سبعة الآف مجلد نصفها في صناديق والنصف الآخر على رفوف مفتوحة في قاعة صغيرة خصصت للقراءة وكان الهدف من ذلك هو إيصال الكتب إلى أهالي المناطق النائية الذين لا تسمح لهم ظروفهم بزيارة المكتبة المركزية وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً كبيراً وإقبالاً شديداً مما شجعها على زيادة حمولة القارب من الكتب وتحديد المجموعة المكتبية في كل رحلة ويعد قطار الثقافة لوناً ژآخر من ألوان نشر الوعي المكتبي بين فئات محددة من المواطنين في فرنسا ،ففي نيسان عام 7591م قام قسم المكتبات التابع لهيئة السكك الحديدية الفرنسية باستخدام قطار خاص من قاطرة وعربة واحدة بها مكتبة كاملة أطلق عليه (القطار الثقافي) أو (مكتبة القطار) ويستطيع هذا القطار أن يقدم خدمة مكتبية لأكثر من عشرين ألف فرد من العاملين بالسكك الحديدية وعائلاتهم يقيمون في سته وعشرين مركزاً على طول الطريق.
ويتألف رصيد المكتبة من كتب للكبار وللأطفال وقد روعي في اختيارها مراعاة أذواق القراء ومطالبهم وتضم المجموعة المكتبية عدداً من كتب المراجع كالمعاجم ودوائر المعارف وحوالي عشرين دورية في الأدب والفن والتاريخ وغير ذلك.


وفي تايلاند بذلت وزارة التربية جهوداً فائقة في وضع سياسة خاصة لتطوير التعليم بشتى الطرق والوسائل الممكنة ومن بين ذلك تشجيع التعليم الرسمي وغير الرسمي ونشر الثقافة في المناطق النائية والأرياف باستخدام أنماط مختلفة من خدمات المكتبات المتنقلة : مثل استخدام مكتبة القطار المتنقلة ،والزوارق، والسيارات الحديثة المخصصة لإجراءات وتنقيذ هذا النوع من الخدمات المكتبية، وتعتمد تايلاند على الدعم والمعونات للحصول على هذه القوارب والسيارات والقطارات والمواد التعليمية من خلال الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات المختلفة ، كما إن هناك إسهامات للمتطوعين لتحقيق التعاون في مثل هذه المشروعات من جانب المستويات الاجتماعية كافة.
وفي البرازيل بدأت تجربة المكتبات المتنقلة منذ عام 8491م ،وفي استراليا منذ عام 9491، وفي نيوزيلندا منذ عام 0691م.
وقد أدت منظمة اليونسكو دورا بارزاً في توسيع نطاق الخدمات المكتبية المتنقلة في الدول النامية ، فقامت منذ عام 0591م بتزويد بعض هذه البلدان بعدد من المكتبات السيارة مثل الهند ونيجيريا وسنغافورة ، وماليزيا وكولومبيا ، والعراق ، ولبنان وغيرها.
أما بالنسبة للدول العربية فتعود بدايات هذه الخدمة إلى النصف الثاني من الخمسينات وإلى أوائل الستينات في بعض الدول العربية.
فكانت بدايات ظهور هذه الخدمة في الضفة الغربية في مدينة الخليل عام 6591م ودخلت الخدمة المكتبية مصر أواخر الخمسينات ولم تكن مجرد خدمة مكتبية متنقلة فحسب ، بل رافقتها بعض الفعاليات المتنوعة مثل عرض الأفلام التثقيفية والتوعوية وبعض الأنشطة الثقافية الأخرى وفي العراق لم تنتشر الخدمة على نطاق واسع وإنما اقتصرت على بعض المحافظات وبشكل خاص في محافظة بغداد وتعود بداياتها إلى عام 4691م عندما قامت مؤسسة كولبنكيان بالتبرع بثلاث سيارات كبيرة وزعت على محافظات الموصل وكركوك والبصرة ،وفي بغداد تم افتتاح مكتبتي ابن بطوطة وابن جبير الجوالتين وكانت مكتبة ابن بطوطة ملحقة بمكتبة سامراء العامة ومارست نشاطها حتى نهاية عام 0791م ،ثم أصبحت مطبوعاتها نواة لمكتبة الحرية العامة التي افتتحت في العام نفسه.
أما الثانية فكانت ملحقة بمكتبة الكندي والتي ضمت مطبوعاتها إلى مكتبة أبن الهيثم عام 9691م ،وفي عام 6791 أعلنت محافظة بغداد عن افتتاج مكتبة جوالة باسم (المكتبة العامة الجوالة) تابعة للإدارة المحلية في المحافظة وكان مقرها مكتبة الكرخ العامة، وفي تونس أدخلت الحكومة هذه الخدمة بصفتها وسيلة من وسائل حفز القراءة لدى سكان الريف التونسي ويعمل في تونس أكثر من (32) مكتبة متنقلة ،وفي المملكة العربية السعودية تنهض بهذه الخدمة المكتبية المتنقلة أرامكو وتشرف عليها في ثلاث مناطق هي: الشرقية والوسطى، والغربية ،وقد أوضحت بعض الدراسات عن هذه المكتبة إن عدد المدارس التي خدمتها منذ إنشائها في عام 2891م بلغ حوالي (0051) مدرسة وأن عدد المستفيدين من الخدمة حوالي (000،073) من التلاميذ استعاروا مايقارب (047) ألف كتاب وأن الخدمة تقتصر على المدارس الإبتدائية ، وهناك خدمات مكتبية متنقلة في الجزائر وفي الأردن من خلال مؤسسة عبدالحميد شومان العامة فضلاً عن التجارب والمشروعات الخاصة بهذه الخدمة في بعض دول الخليج العربي.
ويمكن القول إن هذه الخدمات لم تترسخ وتتطور بعد في البلدان العربية مما يدعو إلى أهمية الوعي بإيجادها وتعزيز انتشارها لكي تأخذ دورها الحقيقي في التوعية ونشر الثقافة واستثمار أوقات الفراغ لدى سكان تلك المناطق والمساهمة في القضاء على الأمية وتطوير حياة الفلاحين وتنمية مهاراتهم ومجالات عملهم في المناطق النائية والأرياف.
ثالثاً: أهداف المكتبات المتنقلة:
-تسعى المكتبات المتنقلة لتحقيق الأهداف الآتية:
1ـ رفع المستوى الثقافي وزيادة وعي المواطنين بالتطورات والأحداث التي تدور من حولهم وفي العالم الخارجي.
2ـ مساعدة الفلاحين على تطوير حياتهم وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تزويدهم بالكتب العلمية المبسطة التي تمكنهم من إتقان المهارات الأساسية في إنشاء بعض الصناعات الريفية والحرف الزراعية وتفهم أفضل الطرق لاستخدام المعدات الزراعية لغرض زيادة الإنتاج.
3ـ استثمار أوقات الفراغ بما هو مفيد وممتع.
4ـ المساهمة في القضاء على الأهمية من خلال تعاونها مع المراكز والمؤسسات التعليمية والاجتماعية في الميادين الإعلامية وتوزيع المطبوعات واستخدام المواد السمعية البصرية في تنفيذ هذه البرامج.
5ـ نشر الوعي الصحي والاجتماعي من خلال تعريف المواطنين بالمدلولات الإيجابية المتعلقة بالمفاهيم الصحية وتوعية المرأة في الريف بأهمية النظافة والاعتناء بالأطفال بتقديم بعض المكتبات والنشرات والملصقات الجدارية وما إليها.
6ـ دعم الروابط الاجتماعية وتعزيز أواصر العلاقات الإنسانية من خلال إقامة الندوات وإلقاء المحاضرات والعروض السينمائية واللقاءات المبرمجة في محطات انتظار المكتبة المتنقلة.
رابعاً: مميزات المكتبات المتنقلة:
ومما يساعد المكتبة المتنقلة على تحقيق أهدافها وجود المميزات الآتية:
1ـ استغلال الموارد بالشكل الأمثل من خلال سد احتياجات القراء والمستهدفين بمصادر المعلومات المختلفة.
2ـ مرونة الأداء ،فالخدمة المكتبية المتنقلة تمتاز بالمرونة إذ يمكن إعارة الكتب من خلال محطات الكتب أو المدارس ، فضلاً عن تغير المجموعة المكتبية باستمرار انتقائها بدقة بما يتناسب ورغبات واحتياجات مجتمع المستفيدين.
3ـ يمكن لأمين المكتبة المتنقلة توجيه وإرشاد المستفيدين للكتب القيمة والإصدارات الجديدة والإجابة على اسئلتهم واستفساراتهم من خلال خبرته ومعرفة بطبيعة العمل المكتبي ومصادر المعلومات المختلفة.
4ـ تحسين الخدمات المباشرة إذ تمتاز هذه المكتبات بأنها أكثر فاعلية من بقية فروع المكتبات العامة ، فخدمة المراجع وإرشاد المستفيدين تتم غالباً في وقت قصير من خلال الألفة والتعاون بين أمين المكتبة وجمهور المستفيدين في هذه المناطق.
خامساً: مشكلات المكتبات المتنقلة :
بالرغم من المزايا التي تتمتع بها المكتبات المتنقلة، إلا أنها تعاني من بعض العيوب والصعوبات مثل: قلة اتصالها بالمجتمع المحلي ،وتأثرها بحالات الطقس وسوء الأحوال الجوية ،وطرق المواصلات، ولا يتهيأ لها زيارة جميع المناطق في الأوقات المناسبة فضلاً عن المشكلات الناجمة عن عطلات السيارة واستهلاك إطاراتها في المناطق الوعرة والرحلات الطويلة.
سادساً: متطلبات المكتبات المتنقلة:
لكي تحقق المكتبات المتنقلة أهدافها ويتم استخدامها بشكل أفضل ويتوافر لها النجاح في تأدية خدماتها لعموم المستفيدين لابد من وجود المتطلبات الآتية:
السيارة
تختلف أحجام ومواصفات المكتبات المتنقلة من مجتمع لآخر وفقاً لظروف واحتياجات المجتمع ونوعية التجمعات السكانية والمستويات التعليمية والاجتماعية ومهما يكن فإن حجم السيارة يجب أن يكون كبيراً لتقديم خدمة مكتبية على نطاق واسع وينبغي أن يكون تصميمها حديثاً ومتيناً لتحمل الرحلات المضنية ولكي يتناسب والمناخ وحالة الطرق والمسالك الصعبة ، ولابد أن تتوافر فيها الإضاءة الطبيعية والصناعية كما ينبغي تزويدها بجهاز إذاعة يستخدمه أمين المكتبة في إلقاء احاديثه وإرشاداته فضلاً عن توفير جهاز صوت يصدر صوتاً مميزاً لتنبيه المستفيدين بقدوم السيارة.
2ـ المجموعة المكتبية
تحتاج المكتبة المتنقلة إلى مجموعة غنية ومتكاملة ومنتقاة بشكل جيد، وأن تكون بسيطة سهلة الأسلوب مع مراعاة حجم المجتمع السكاني وميول ورغبات المستفيدين وعدد المدارس والمؤسسات الثقافية والاجتماعية في تلك المناطق ، أما حجم هذه المجموعات فيختلف تبعاً لسعة أحجامها وتكاليفها ،فبعضها يكلف 0052 دولار وسعتها قابلة لحمل مئات من الكتب، أما الناقلات الأكبر فربما تكلف 0002 دولار وتحمل 0004 كتاب أو أكثر.
ويقترح بعض الخبراء ان تكون سعتها تتراوح بين (0003 -0004) مجلد.
ولابد من مراعاة العناصر الأساسية الآتية للمجموعة المكتبية:
1ـ تناسبها ورغبات المستفيدين.
2ـ توازنها في مختلف فنون المعرفة.
3ـ حداثة مصادر المعلومات وبساطتها.
4ـ تجديدها بشكل مستمر وبفترات متقاربة لتفادي الملل وإعطاء فرصة أكبر للقراء في الإطلاع على كل ما هو جديد وممتع.
3ـ موظفو المكتبة المتنقلة:
ينبغي أن يتوافر لها ثلاثة من الموظفين في الأقل وهو أمين المكتبة ،ومساعده والسائق ويمكن إيجاز أعمال أمين المكتبة بالآتي:
- الإهتمام باختيار مصادر المعلومات المناسبة لكل منطقة.
- ترتيب الكتب في السيارة.
- وضع خريطة ومنهج مقرر لسير السيارة قبل البدء بزيارة المناطق المراد زيارتها.
- إعداد التقارير الشهرية والسنوية عن أعمال المكتبة.
- الإشراف على إعداد النشرات ووسائل الدعاية الأخرى.
- إرشاد المستفيدين إلى المكتبات والمطبوعات المناسبة ومراقبة علاقة الموظفين بالمستفيدين وحثهم على العمل الجاد وتقديم أفضل الخدمات في سبيل تحقيق أهداف هذه المكتبات .
- تدقيق بطاقات الاستعارة وحفظها في أماكنها ومسك السجلات الخاصة بأسماء المستفيدين وعناوينهم وتزويدهم بهويات المكتبة المتنقلة.
- إجراء المسوحات الدورية للتعرف على رغبات وحاجات تلك المجتمعات والمهن والحرف السائدة والهوايات المفضلة لتأمين ما يناسبها من المطبوعات.
- عقد وتنظيم المناقشات والندوات الثقافية في مختلف الموضوعات وتعريف المواطنين في القرى والأرياف بأحداث الساعة وآخر التطورات على المستوى المحلي والعالمي وبخاصة في الميادين المتعلقة بأعمالهم ونشاطاتهم.
4ـ محطات الإنتظار:
وهي الأماكن التي تختارها اللجنة المشرفة على مشروع الخدمة المكتبية المتنقلة لتكون مراكز يلتقي فيها القراء بالمكتبة ويجب أن يكون اختيارها دقيقاً يسهل الإهتداء إليه.
ويفضل أن تكون هذه المحطات في أماكن معروفة في القرية مثل مدرسة القرية ، أو المسجد أو الجمعية التعاونية أو الزراعية وسواها من المناطق والتجمعات والوحدات المعروفة.
أما بالنسبة لبرنامج المكتبة المتنقلة فيجب تشكيل لجنة لدراسة واقتراح برنامج الزيارات للمكتبة المتنقلة لأن هذا البرنامج سوف يلعب دوراً كبيراً في وصولها إلى جمهورها وتقديم خدماتها المختلفة لهم.
وهناك عدة اعتبارات يجب أخذها بعين الإعتبار في برنامج زيارات المكتبة المتنقلة وهي:
1ـ يفضل عدم وضع جدول نهائي بمواعيد سير وزيارة المكتبة إلا بعد الجولات الأولى التجريبية ودراسة التجمعات السكانية وأوقات الفراغ لدى المواطنين.
2ـ ضرورة الإعلان عن خط سير السيارة ومواعيد وصولها ومحطات وقوفها مسبقاً.
3ـ عدم إلغاء أي زيارة أو برنامج للزيارات إلا بعد الإعلان المسبق عن ذلك ومن خلال مختلف وسائل الإعلام الجماهيرية كالصحافة ،والإذاعة .والتلفزيون المحلي والإتصالات الهاتفية وإذاعة المكتبة المتنقلة (مكبرات الصوت) ،وغيرها من الوسائل المناسبة.

الجمعة، 14 مايو 2010

جمعية المكتبة المتنقلة تنفذ 35 نشاطا خلال شهر نيسان في كل من القدس والخليل

جمعية المكتبة المتنقلة تنفذ 35 نشاطا خلال شهر نيسان في كل من القدس والخليل في إطار نشاطات القدس عاصمة الثقافة العربية
جمعية المكتبة المتنقلة تنفذ 35 نشاطا خلال شهر نيسان في كل من القدس والخليل
الخليل: 5 أيار 2009
في إطار نشاطات القدس عاصمة الثقافة العربية نفذت جمعية المكتبة المتنقلة من أجل اللاعنف والسلام خلال شهر نيسان الماضي 35 نشاطا في مدينتي القدس والخليل.
حيث نفذ مشروع بيت ثقافة اللاعنف 14 نشاطا منها 4 أنشطة في ثقافة اللاعنف والتعامل اللاعنفي في كلية هند الحسيني في مدينة القدس الشريف، وذلك استمرار لدورة ثقافة اللاعنف التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع الكلية، فيما نفذ المشروع 10 أنشطة في مدينة الخليل في برنامجها التدريبي في اللغة العبرية والتراث اليهودي والذي يستهدف 23 من موظفي الوزارات الفلسطينية في محافظة الخليل و22 طالبا من طلاب الجامعات الفلسطينية
بينما نفذ. مشروع تربية اللاعنف والسلام للأطفال 8 أنشطة أساسية استهدفت 60 طفلا من أجل بناء قدراتهم في التعبير عن الذات وتطوير مهاراتهم في الاتصال والتواصل وبناء علاقات ايجابية مع البيئة المحيطة بهم في المدرسة والمنزل والشارع، وتخفيف حدة العنف لديهم.
كما نفذ مشروع المكتبة التنقلة "دورة السيارة" 12 جولة لإعارة واسترجاع الكتب لطلاب مدارس محافظة الخليل، وتم تنفيذ هذه الجولات بالتعاون مع مدرسة بنات الأقصى الأساسية في دورا، ومدرسة بلي الأساسية المختلطة في دير راجح، ومدرسة وروضة المناهل الخاصة الأساسية في الخليل، ومدرسة القدس المختلطة في ضاحية سنجر، وذلك بهدف تحويل القراءة الى عادة يومية لدى الأطفال، وإثراء معلوماتهم العامة.
كما نفذت الجمعية تدريبا في مجال المقاومة اللاعنفية بالتعاون مع مديرية تربية الجنوب في مدرسة القدس المختلطة وذلك في إطار حملتها "كل واشرب من المنتوجات المحلية فقط".
كما استمرت مكتبتا الجمعية الثابتتان في البلدة القديمة/ الخليل، وفي أم الشرايط/ رام الله في تقديم خدماتها اليومية للأطفال من خلال إعارة واسترجاع الكتب بشكل يومي من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة مساء.
وقد أكد مدير الجمعية نافذ عسيلة على أن الجمعية سوف تعمل خلال الفترة القادمة على تكثيف نشاطها الميدانية من خلال تفعيل حملة كل واشرب من المنتوجات المحلية فقط، والهادفة إلى نشر الوعي لدى المواطن الفلسطيني في أهمية استهلاك المنتج المحلي.
جمعية المكتبة المتنقلة من أجل اللاعنف والسلام
العلاقات العامة

مكتبة متنقلة بأبوظبي


أطلقت أبوظبي مؤخرا أول مكتبة متنقلة على هيئة حافلة تحت اسم "حافلة كتاب" بهدف تعزيز حب المطالعة لدى الناشئة، وتغيير الصورة الذهنية السلبية عن الكتاب والمكتبة.

وطرحت شركة "كتاب" المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني بالإمارات العربية المتحدة، وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مشروع الحافلة خلال معرض "العين تقرأ" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم قامت برحلات لمدة أسبوع في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية خلال الشهرين الحالي والماضي.

وحسب مديرة البرنامج بشركة كتاب المشرفة على الحافلة دانا السراج فإن الحافلة التي تضم ما بين 400 و500 كتاب، استقبلت نحو ألف طالب، خلال زيارات قامت بها فيما يزيد على عشر مدارس في العين وأبوظبي والمنطقة الغربية.

وتحاول المكتبة المتنقلة الوصول إلى مناطق لا تتوفر لديها الفرصة للحصول على كتب متنوعة بهذا الحجم الذي توفره المكتبة، كما أنها تركز في زياراتها على المدارس في الفترة الصباحية، في حين تقتصر الفترة المسائية على تلبية الطلبات من الجهات المختلفة التي تطلب استضافة الحافلة.

وتضيف دانا السراج للجزيرة نت أن مشروع الحافلة المكتبة يهدف إلى تغيير الصورة النمطية للكتاب والمكتبة، المرتبطة عند الطلبة بالنظام المدرسي، وإضفاء مزيد من المتعة والتسلية على القراءة، من خلال استخدام طرق وأدوات جذابة في السرد والحكي.

ويقوم طلبة المدارس التي تزورها الحافلة بالصعود إلى الحافلة لاختيار الكتب، ثم يقومون بمطالعتها في "منطقة القراءة" التابعة للحافلة، خلال فترة زمنية تحدد بحسب عدد فصول المدرسة المختارة.


بدر طفل كرتوني استخدم للترويج للحافلة (الجزيرة نت)
طرق جذابة
وتذكر دانا السراج أن مشرفي المكتبة يديرون حوارا مع الطلبة حول القراءة وأهميتها، باستخدام طرق جذابة لتحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى حوار آخر مع المعلمين و مديري المدرسة حول ردود الطلبة وكيفية الاستفادة من أدواتهم وتطبيقها بفصول الدرس.

ومن الطرق المستخدمة استخدام طفل كرتوني باسم بدر، وارتباط نموه العقلي والجسدي بعدد الكتب التي ينجح الطفل في الانتهاء من قراءتها، لأن الطفل بطبيعته يحب أن يرى نتيجة عمله بصورة عملية كما تقول دانا السراج.

وترى المسؤولة أن مشروع الحافلة لا يزال في بدايته، إلا أن تفاعل المجتمع ودعمه للمشروع هو الذي سيحدد طريقة توسعه مستقبلا.

ومن المتوقع أن تلبي الحافلة خلال الفترة القادمة طلب 15 مدرسة لاستضافة المكتبة، كما سيكون لها حضور واسع خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مارس القادم.

تجربة رائعة
من جهتها وصفت سلامة المنصوري مديرة إحدى المدارس التي زارتها الحافلة، التجربة بأنها رائعة جدًّا، سواء على مستوى طريقة عرض الكتب أو حكي القصص بطرق جذابة وممتعة للطالب.


مديرة إحدى المدارس وصفت التجربة
بأنها رائعة (الجزيرة نت)
وتضيف سلامة أن المشروع يعزز من استخدام الطرق الحديثة للقراءة مثل استخدام لغة الجسد في السرد التي لا يزال تطبيقها محدودا بالمدارس، والتي ترى ضرورتها خاصة مع كثرة المغريات التي أبعدت الطالب عن القراءة كالكمبيوتر والتلفزيون.

وتؤكد سلامة حاجة التجربة لمزيد من التطور، مثل زيادة عدد الحافلات والزيارات الدورية للمناطق المختلفة والسماح بالاستعارة لمدة زمنية كافية.

وتخطط سلامة المنصوري لاستضافة الحافلة مرة شهريا لتكون ضمن نظام المدرسة الأساسي لجذب انتباه الطلبة للقراءة والخروج عن النظام المدرسي الصارم.

من جانبهن أكدت طالبات مدرسة الظفرة للتعليم الأساسي التي زارتها الحافلة بالمنطقة الغربية سعادتهن بالتجربة، فعبرت سهى محمد عن إعجابها بفكرة إنشاء مكتبة داخل حافلة، ورأت أن تنوع أقسام الكتب وأسلوب سرد القصص أعجباها أكثر من غيرهما

«المكتبة المتنقلة» ... معين «فكري» طوعته «تعليم جدة» لينهل منه «الطلاب»

استشعر أخيراً مسيرو دفة التربية التعليم في محافظة جدة أهمية القراءة والاطلاع، وأنه لا غنىً أبداً عن سكب مختلف أنواع المعارف والعلوم اللا منهجية داخل أعماق عقول الطلاب والطالبات، ما ينمي شخصياتهم، ويغذي مداركهم، ويمنحهم بعداً تربوياً آخر، يناسب تغيرات الأحداث ومستجداتها.

وبادر قطاع تعليم البنات في المحافظة الساحلية بحمل لواء القضية من طريق إطلاقه حملةً للقراءة الحرة تحت شعار « إثارة عقل واستثمار فكر»، وإقراره تنظيم مكتبةً متنقلةً تجوب المدارس، وتفتح أذرعها للطالبات للاطلاع والاستزادة مما حوته من مدارك، وعلوم، ومعارف عدة مفيدة. بدورها، أوضحت رئيسة شعبة المكتبات في «تعليم جدة» خديجة عبده أن آلية عمل المكتبة المتنقلة جاءت بعد التنسيق مع مكتبة «أرامكو» التي تزور المحافظة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لقسم المكتبات «محطات في عالم المكتبات»، مؤكدةً أن المكتبة ستزور تسع مدارس للبنات لأول مرة، وستقدم عروضاً تعريفية لهن من طريق غرفة العرض في المدرسة، أو أحد الفصول الدراسية. وأشارت إلى أن المكتبة شملت تحديد زمن لكل مدرسة بحيث تدخل الطالبات إلى المكتبة على دفعات برفقة معلمة مادة المكتبة والبحث، قبل إطلاع ممثلة المكتبة الطالبات على جميع الأعمال الإدارية والفنية التي تعملها المكتبة المتنقلة، فضلاً عن عرض تعريفي للطالبات. ولفتت رئيسة شعبة المكتبات في «تعليم جدة» إلى أن المكتبة ستعمل على تقديم استبانة عامة تستطلع من خلالها الآراء حول الإيجابيات والسلبيات، مشيرةً إلى تفريغ استبانة المكتبة المتنقلة من قبل المشرفة التربوية في مكتب التربية والتعليم في «رابغ» سمية السيد. مؤكدةً أن الهدف من الخطوة يكمن في تطوير الأنشطة والبرامج الإرشادية وفق منظور حديث يوافق حاجات الطالبات والمستجدات التربوية لإثراء المناهج، ما يحقق شخصية الطالبة ويتناسب مع متغيرات المــيدان ومسـتجداته الأخيرة. يشار إلى أن برنامج المكتبة المتنقلة يهدف إلى نشر الثقافة، وتعزيز تواصل الطالبات مع مختلف أنواع المكتبات، وتمكينهن من الاستفادة من خدماتها في إعداد أبحاثهن العلمية، إضافةً إلى توعيتهن بكيفية استخدام المكتبات والمعلومة المتوافرة بها، فضلاً عن إثارة دوافعهن، وتشجيعهن على ارتيادها بمختلف أنواعها سعياً لشغل أوقات فراغهن في ما يعود عليهن بالنفع والفائدة، من طريق ما توفره المكتبات من الكــتب والـمواد الثقافية الأخرى

الخميس، 6 مايو 2010

المكتبات المتنقلة.. صناديق ملتهبة يخاف المواطنون دخولها ويتحدثون عن أمور سيئة تحدث فيها

تتجول فى أحياء القاهرة الكبرى ٦ سيارات غريبة المنظر مدون عليها «المكتبة المتنقلة».. وربما شاهدتها يوماً «تركن» فى منتصف الشارع مسببة عطلة مرورية أو واقفة قرب مناطق القمامة، وربما تابعت يوماً مشاجرة بين القائمين عليها ومواطنين يرفضون أن تركن فى أماكن سياراتهم.

وعلى الرغم من مرور ما يزيد على ربع قرن على ظهور المكتبات المتنقلة فإنها لم تحقق الهدف المرجو منها.. لن تجد الكتاب الذى تريده تحديداً ولن تستطيع البقاء فيها لدقائق بسبب جوها الخانق.. واختلف القراء والمتخصصون حول أهميتها، وجدوى وجودها ففى الوقت الذى أبدى فيه القراء استياءهم من قلة الخدمات المتواجدة بها، اعترف المسؤولون عنها بتدهور حالتها وضعف إمكاناتها.

تقول سها أحمد ١٥ سنة إنها زارت مكتبة متنقلة مرة واحدة فى حياتها منذ ٥ سنوات بمدينة نصر، ولا تتذكر منها إلا مجموعة ترابيزات فوقها كتب، لأنها لم تشاهدها ثانية من وقتها.

هيثم عبد الله قال إنه يرى المكتبات المتنقلة فى مدينة العبور، لكنه لا يفكر مطلقاً فى ارتيادها لأنها لا تحتوى على أجهزة كمبيوتر أو كتب حديثة، وكل ما بها كتب قديمة وقليلة العدد، الأمر الذى يجعل احتمالية حصوله على كتاب فى علم الكيمياء مثلاً أو الفيزياء مستحيلة.

ولاء محمد ٢٣ سنة تقول إنها كثيراً ما تشاهد المكتبة المتنقلة فى شبرا لكنها لا تدخلها أبداً لأسباب عديدة منها أنها مكتبات غير مجهزة لاستقبال عدد كبير من القراء، لضيق مساحتها، بالإضافة إلى تواجدها بصورة خاطئة فى الشارع وهو ما يسبب أزمة مرورية بسبب وقوفها فى منتصف الشارع أو صف ثان، وتعرضها لحرارة الشمس الهائلة دون وجود تكييف وهو ما يجعلها شديدة الحرارة، فضلا عن انتشار شائعات حول تحرش العاملين فيها بالأطفال، الأمر الذى منعها، وكل من تعرفه من دخول تلك المكتبة.

الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس الهيئة العامة للكتاب قال إن دور المكتبات المتنقلة جزئى ومحدود، حتى لو قامت بأداء كل مهامها، وأن المشكلة فى مصر ليست فى أعداد المكتبات أو أنواعها، لأن المشكلة الأساسية هى غياب ثقافة ارتياد المكتبة، الأمر الذى يستدعى نظرة جديدة إلى المكتبات الكثيرة المتوفرة حالياً والتى تتبع دار الكتب، ومكتبات مبارك، والتى تعانى محدودية الإقبال.

وأضاف أن القراء فى مصر لم يتعودوا على وجود المكتبة المتنقلة، وأنها لا تنفع إلا الأشخاص من ذوى ثقافة القراءة، ولا يجدون مكتبة ثابتة قريبة منهم، لكنها لا تغنى عن المكتبات الثابتة، لأنها لا تحتوى على الوسائل الحديثة مثل الكمبيوتر والإنترنت، والتى تشجع القراء والشباب على الذهاب الى المكتبة، وان ميزتها الوحيدة هى الوصول إلى الأماكن البعيدة، وهى تشبه إلى حد كبير القراءة فى وسائل المواصلات.

ولفت عبد المجيد إلى أن تلك المكتبات يصعب تطويرها وفقاً لمشروع القراءة للجميع الذى يستهدف نشر ثقافة القراءة من خلال اقتناء الكتب فى المنازل، وتطوير المكتبات وتزويدها بأحسن الوسائل التعليمية والتثقيفية، وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه، بالمكتبة المتنقلة، حيث يصعب إضافة أجهزة كمبيوتر بها، لإحداث تكامل بين الكتاب الورقى والقراءة الإلكترونية، لذا فإنها لا تشتمل على الإغراء الكافى لرواد المكتبات الثابتة، ولا يمكن الاعتماد عليها وحدها فى تثقيف المجتمع المحيط بها.

الكاتب سعيد الكفرواى قال إن مشروع المكتبات المتنقلة لم يحقق الغرض من إنشائه، لأن هناك حائلاً ما بين الطفل المصرى والأماكن المغلقة، فالطفل يحب المكان الثابت لا المتغير، كما أن نوعية الكتب بتلك المكتبات محدودة ولا تتسع لتنوع ثقافى وفنى، ولم تعد تليق بتقديم خدمة ثقافية جديدة، لأنها لا تضم كتب المؤلفين الجدد، فضلاً عن كونها منتشرة فى الأماكن الراقية فقط، وأنها لا تتصف بالدوام الأمر الذى ينفى إمكانية إقامة علاقة وطيدة مع الطفل.

وأضاف أنه يحلم لهذا المشروع أن يتحول إلى مكتبة ثابتة فى كل حى، كى تلبى حاجة المواطن طفلاً وشاباً ورجلاً وامرأة، وتجعل من القراءة جزءاً من اهتمام الناس.

قدرى عبد الرحمن إخصائى مكتبة متنقلة، قال إن مكتبته تستوعب ١١ ألف كتاب، لكنه يعانى من مشاكل كثيرة أهمها التعامل مع جمهور مختلف، أغلبه لا يعلم القواعد فمن المواقف التى تعرض لها سيدة جاءت بطفلها تحمله على كتفها ودخلت إلى المكتبة وأخذت ٤ كتب ورفضت أن تتركها لأنها فقيرة وأولادها أيتام ويحتاجون إلى تلك الكتب دون دفع ثمنها، وأخرى كانت تعتقد أنها عربة تنظيم الأسرة،

وفى أحيان كثيرة قد يصعد طفل متخلف عقلياً أو مجنون إلى السيارة، كما قد تتعرض السيارة بالقذف بالطوب ويرفض الأهالى أن تركن فى أماكن سياراتهم الأمر الذى يجعل سائق المكتبة يقف إما فى أماكن مخالفة للمرور أو فى أماكن بعيدة عن الأطفال، أو الوقوف فى الشمس وبجوار أكوام القمامة.

وأضاف أنه لا علاقة بين مكان وقوف المكتبة المتنقلة وبين الرواد، وإنما يتوقف الأمر على ثقافة الفرد، ففى الأماكن الراقية يرفض الطلاب الصعود للمكتبة المتنقلة «ويقرف» من الكتب الموجودة بها، لأن النظافة بتلك المكتبة بالمجهود الذاتى، على عكس القارئ فى الأماكن النائية الذى يرى المكتبة قمة التقدم بالنسبة إليه، وينتظر وجودها كل أسبوعين.

محسن صلاح مدير الادارة العامة للمكتبات المتنقلة قال ان هناك ٦ مكتبات متنقلة فى مصر تعمل يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، فى ٦ مناطق هى منطقة الجيزة كلها مثل العمرانية والعشرين وبولاق الدكرور، والوراق ومنطقة البصراوى بامبابة، وهناك مكتبة بعين شمس وأخرى تخدم المدن الجديدة والرابعة تخدم المرج ونواحيها اما الخامسة فتخدم الحوامدية والسادسة تهتم بمنطقة كلية بنات الازهر، حيث تكون كل مكتبة مسؤولة عن ١٠ مواقع فى المنطقة التى تخدمها، على ان تزور الموقع الواحد مرتين فى الشهر، ويشترط ان يكون ذلك الموقع بجوار مدرسة او مصلحة حكومية، ليتمكن القراء من معرفة وجودها خاصة انها تعتمد عليهم فى اطلاع الاخرين بوصولها الى المنطقة لعدم وجود امكانيات اعلانية، تنبئ القراء بوجودها.

وأشار إلى أن المكتبات المتنقلة فى مصر موجودة منذ عام ١٩٨٤، حيث كانت توجد مكتبة واحدة، ثم وصلت إلى ٦ مكتبات العام الماضى، وتتفاوت أعداد الكتب بها، ففى الوقت الذى تستوعب الواحدة ١٢ ألف كتاب تستوعب أحدث مكتبتين ٥ آلاف فقط للواحدة.

وأضاف أن تلك المكتبات تقدم خدمات الاطلاع والاستعارة بعد أن يحصل القارئ على طلب استعارة، ويملؤه بعد أن يحصل على موافقة من موظف حكومى ليضمنه وإعادة الكتاب مرة ثانية للمكتبة، ولفت إلى أن تلك المكتبات تعانى مشكلات كثيرة أهمها أن إمكانية حصول باحث عن كتاب بعينه ١٠% فقط، لأنها تضم فى أغلب الأحيان كتب كبار الكتاب مثل طه حسين والعقاد، بالإضافة إلى المشاكل المرورية التى يواجهها القائمون بها

وزارة الثقافة تطلق مشروع ” المكتبة المتنقلة ” بالتعاون مع مكتبة سنغافورة

أبوظبي في 4 فبراير/ وام / بحثت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مقرها بأبوظبي اليوم مع وفد ثقافي سنغافوري .. مشاريع التعاون المشترك بين قسم المكتبات في الوزارة والمكتبة الوطنية في سنغافورة .

وضم الوفد لو بيت شن السكرتير الأول في سفارة جمهورية سنغافورة لدى الدولة وكاثرينا لي مدير المكتبة الوطنية وأكبر ميدين مساعد مدير المكتبة الوطنية في سنغافورة .

وأكد الدكتور حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية ..

أهمية التعاون بين الوزارة والهيئات الثقافية خارج الدولة لما يعنيه ذلك التعاون من استفادة كبيرة بالخبرات المتوفرة لدى هذه الهيئات وتبادل ثقافي ومعرفي .. وذلك ضمن إستراتيجية الوزارة لترسيخ مبادئ حوار الثقافات والحضارات لما فيه خير دولة الإمارات وتقدم مجتمعها معرفياً وثقافيا .. إضافةً إلى إثراء التجربة الثقافية الإماراتية في شقها الحكومي الذي يعول عليه في النهوض بالبنية الثقافية للدولة .

من جانبه قال أحمد الهدابي رئيس قسم المكتبات .. إن الوزارة تعتزم توقيع عقد شراكة وتعاون مع المكتبة الوطنية في سنغافورة للاستفادة من خبرتها في إنشاء والإشراف على المكتبات المتنقلة في سنغافورة عبر مشروعها ” موللي / موبايل لايبراريز ” في تنفيذ خطة الوزارة لإطلاق مشروع المكتبة المتنقلة في الإمارات.

وأكدت كاثرينا لي مدير المكتبة الوطنية في سنغافورة أن التعاون بين الوزارة والمكتبة الوطنية السنغافورية يعتبر الأهم في مجال الاستفادة الإماراتية من مشاريع المكتبة التي تهدف إلى تشجيع القراءة وزيادة الإقبال عليها من قبل شرائح المجتمع المختلفة.

وقالت إن المكتبات تقع في صلب التعاون الثقافي وبخاصة بين بلدين يمتلكان من الحضارة والمنجز الثقافي والمعرفي الهام ما تمتلكه كل من الإمارات وسنغافورة.. مشيرة الى أن الجانبين سيعملان معا على تأسيس بنية مكتبية جاذبة للقراء من الجمهور عبر مشروع المكتبة المتنقلة والذي يعتبر من المشاريع الرائدة التي اختبرت المكتبة الوطنية في سنغافورة نجاحها وفائدتها القصوى.

يذكر أن مشروع المكتبة المتنقلة عبارة عن تنفيذ شعار ” أن تأتي المكتبة إلى القارئ إن لم يكن قادراً على الذهاب إليها “.. عبر الانتقال بالمكتبة إلى مواقع تجمع وسكن الشرائح المجتمعية الأكثر حاجة إلى القراءة من ذوي الحاجات الخاصة وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات إضافة الى توفير آليات أكثر يسراً وسهولة في الإعارة والاسترجاع وتبادل المعلومات.

وسيتم في إطار تعاون وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمكتبة الوطنية في سنغافورة توقيع مذكرة تفاهم لدعم مجال المكتبات في الدولة عبر آليات عديدة منها تنظيم الزيارات المتبادلة وتشكيل فريق عمل من الوزارة لمتابعة تنفيذ خطوات مشروع ” المكتبة المتنقلة ” .. وتدريب هذا الفريق من قبل المكتبة الوطنية في سنغافورة إضافة الى نقل خبرات العاملين فيها إلى أعضاء هذا الفريق ودعم المشروع ببرامج الكمبيوتر الخاصة بآليات القراءة والتشجيع عليها إلى جانب توفير مستلزمات انطلاق المشروع من بنية تحتية ومواد مكتبية